من منطلق أمة إقرأ أمة محمد الخيرية عليهـ الصلاة والسلام ..
يحز كثيراً في دواخلنا مانراّهـ اليوم من أنفسنا و فلذات أكبادنا
وماينجو عنهم من تصرف ماهو إلا مقتبس من المحيط الخارجي ..
المجتمع بأنواعهـ .. منزل أو مدرسة أو الأماكن العامة .. ونحن قوام ذلكـ ..
وماهم إلا أمانة في أعناقنا ونحن ملزمون بتوجيهم ~ ..
إنتشرت في الاّونة الأخيرة إنحدارالناس وشغفهم نحو تعلم اللغة الإنجليزية بشكل ملفت ..
ومنهم من لحق بأولادهـ بمدارس تعليمة لها .. ومنهم من لازال يطمح لذلكـ ..
ليس هنااّاّ الخطأ فمن حقنا أن نلم بلغات مختلفة وأن نتعلمها لعلها تفيدهم في مابعد
وتشد وزرهم في الدعوة للديننا الحنيف ولكن المخيف حقاً ..
هو أن أبناءناأصبح يتناسى اللغة الأم لغة القراّن ..
دون أن يكون هناكـ بديلاً بطرق أخرى ليتعلمها
بطرق صحيحة وبببلاغتها ونحوها .. وتعابيرها الرائعة ..
وغفل الأهل عن هذا وكأن عصابة ما حجبت بصائرهم فلم يعودو
يرون النور من خلفها ..
فكيف سنخرج قوة للإسلام من غير لغة .. كيف سيكون مستقبل الأمة القادم ..
كيف سنملأ الكون بأعالي الدوحات .. وبأغنى الواحات ..
اخواني اخواتي .. أصبح مدروكـ الطفل للغة العربية جداً ضعيف وإن تعلمها يتعلمها بِِِِركَة وتنمو مهزوزة
لأن جذورها أساساً ليست بمتينة ..
والكثيرالاّن وهم في مراحلهم التعليمة المتقدمة لازالو يتعتعون وهم يتلون اّيات الذكر الحكيم ..
وهذا المؤسف حقاً أنها وحتى في مدارسنا العربية أصبحت التجاوزات ..
في أخطاء التلاوة السليمة كثيرة ..والإملائية كذلكـ ..
وأصبحت حصص القراّن واللغة العربية هم مثقل على القلب .. تصيب بالملل ..
واقعاً يعيشهـ أبناءنا من عمق مقاعدهم الدراسية
ونجدهم في بيوتهم أيضاً لايتفهون إلا بهاي و
باي وبليز وأوكـ ..
وغيرها من المصطلحات المعتادة عوضاً عن
السلام عليكم وفي أمان اللهـ ..
ومن فضلكـ .. وحاضر .. تأملو معي الجمال في الكلمات الأولى والثانية ..
إستشعرتموها وإسرحو معها بصدق ستجدون التالية أجمل وأرقى من سابقها ..
ولكن من يتلفظ بها .. خوضي القتام أنِت وذاتكـ وقررى بداخل قوقعتكـم ..
عندما تسمعون طفل يلقي تحية الإسلام وطفلكـ ..
إقتحم المكان وتلفظ بهواريو مثلا ً.. ماذا سيكون إحساسكـ ..
ألن يكبر في عينكـ ألطفل الأول وتتمنون بأن طفلكـ هو من ألقى التحية ؟..
بالطبع نعم .. الأمر ليس بهين لأنه يتفاقم لأن هذهـ فطرة بدواخلنا ..
تتمنون الأفضل لبنيكـ ..تتمنون أن يكون رمزاً من رموز الدين ..
ولكن ليس ماكل مايتمناهـ المرء يدركهـ .. إن لم يبذل ويجتهد لنيل الأفضل ..
لـ نبتعد عن المبالغة ولن نطالب بالفصحى دفعة واحدة مع أنهـ هذا الأولى |..
ولكن على القليل لاتتخلو أنتم وأبنائكم عنها في أبسط أموركم حتى لايتفاقم أمرهم ..
وتصبح ظاهرة متفشية .. وينال الغرب مبتغاهـ منا .. وكان هذا اّخر مايريدهـ ..
هو أن تصبح لغتهم تقرأ وتنطق وتكتب وننسى معها حتى كتاب اللهـ ..
ويكفينا نحن العرب من تنازلات واركض وراءهم وتقيلهم دون تفكر للعواقب ..
لانريد أن نربيهم على جيل
الكووول لأنهـ حقاً جيل لاهدف لاقيمة
لارسالة لاعلم بيدهـ ..
جيل خلق عبثاً ولهواً .. كل شيء عندهـ بمزاجية حتى في عبادتهـ وفروضهـ الواجبة ..
حياتهـ مكللة بالجمام .. لايشقى ولايتذوق مرارة الحياة ليتعلم منها ~..
تقولين لهـ صلِ يابني يقوِل لكـِ خليكـ كووول ؟!!
ابدئو مع انفسكمـ وحاولو التخلص منها لفظياً .. أولاً ~..
وأُملئى لهم البدائل العربية وأشرحو لهم معناها بأسلوب معبر جميل
وأربطوهم بلغة القراّن .. وتراشقو معهم حلوالكلمات ..
حتى تكونا أنتما بركان الذهب المتأجج بـ حلتكـم لغة الضاد ..
وأكرر ليس الخطأ أن نتعلم لغات الأخرين بل ينبغي ذلكـ ..
وينبغي أيضاً أن تكون لدينا ثقافة عامة بمختلف الأمورولكن |..
دون فقد ثروتنا العربية .. وديانتنا الإسلامية وسننا وعقيدتنا ..
وقراّننا .. ولنفخر دوماً بأننا من ُسلالات عربية ذات عروق أصيلة ..
واننا مسلمين موحدين بالله ومحمد رسول الله