لماذا يحاسبوننا على أخطاءٍ ليست بيدنا ؟؟؟
لماذا تبقى الدموع هي أوفى أصدقاءٍ لنا ؟؟؟
لماذا تأتي صباحاتنا دونما إشراق ؟؟؟
لماذا تمرّ ليالينا , بينما قمرُها يغطّ في سُباتٍ عميق؟؟
لماذا يثبُ الحب ...ليبرهن على قوته في إجبارنا على وجوم الصمت .؟؟
و يبدأ لدينا إحساس ٌ يحمل في طيّاته جبروت الكون !!!
إحساس ٌ يشعرنا بالسقوط , لعدم احتمالنا الآلام و الأوجاع؟؟
لماذا نقف ؟؟ لماذا نصمد؟؟؟
لماذا نشكو و دموعنا ملئ المآقي, بينما يفاجؤوننا برنين ضحكاتهم ؟؟؟
لماذا تذوب شموع أرواحنا أمام أعينهم و أعيننا ,
دونما اكتراثهم بألم احتراقاتنا ؟؟
لماذا ؟؟ و لماذا ؟؟ ولماذا ؟؟ ....
يعتصر الفؤادَ ألفُ سؤالٍ وسؤال ..
و تغتال الروح َ همساتٌ لا تعرف لها مكانا ..
و يهاجم القلبَ ألفُ شبحٍ للجنون ..
لماذا نرمي النفس في دوّامة الهوى..
و نحب , و نحن على يقينٍ بأننا لن نكون معهم ؟؟؟
أهي تلك الابتسامة ُ التي يتردد صداها في أسماعنا كلَّ حين ؟؟
أم أنها تلك الكلمات التي حفرت مكانها بين الضلوع , ونقشت على شغاف القلب أعذب الصور ؟؟
أم أنها تلك الحيرةُ التي لا يُضاهي ألمها ألما ؟؟
حيرةٌ يقودها استمرارنا بالرفض , رفضٌ يحمله العقل , ويحتلُّ كلَّ ما في جوارحنا ..
كيف نحب و نهاية الفراق هي المأوى ؟؟
كيف نحلم من جديد ؟؟
و كيف نتعلّق بأحلامنا يوماً بعد يومٍ ؟؟
و دون أن نشعر , نحب , و نعشق , ونخلص !!!
لماذا يكون الصمت توأم أرواحنا ؟؟
صمتٌ يمنعنا من البوح , فندفنه فينا ..
و يبقى فينا إلى اللحظة الأخيرة من أنفاسِنا !!
كلُّ هذه التساؤلات ِ أضْنتني .. و تضنيني .. وستضنيني ..
لكن !!
حتى و إنْ رأيتُ الحبَ متهاوياً أمام ناظريّ..
سأبتسم , لأنني على ثقةٍ بأنه قدري ..
و على إيمانٍ كبيرٍ بأنَّ قدري لن يبقى هكذا دائماً ..
فلابُدَّ أن يأتي ذلك الغدُ الذي ستتغيرُ فيه مساراتُ القدر ..
لابدَّ و أن يأتي ذلك الغدُ ...
لابدّ..