كلمـاتي اليـوم زاد هـذيـانهـا ...
تارةً تضحك وتارةُ تبكـي ...
وأنـا أتأرجحُ بيـن الحروف ...
أحـاولُ أن أمنعهـا من كتابة أحبك ...
خشيـةَ أن لاترهـا أولاتسمعهـا كسابقتهـا ...
بعـدكَ أصابنـي بعقـم الفـرح ...
إنجـابي لأحـاسيس الفرح قـد تعسّر...
ومخـاضُ ولادةٍ جـديدة قـد بـدأ في داخـلي ...
ولادةُ أحـزانـي .. بُكـائي .. أشجـانـي ...
خـليطٌ مـن كـل شيئ يصرخُ في أحشائي ...
ومخـاضُ خـوفـي مـن فقـدكَ يُؤلمنـي ...
الحـروف والكلمـات والمعـاني تُعـاندنـي ...
لـم أعـد أعـرف مـاأكتب ...
ولـم أعـد أملك زمام حـروفي ....
الحروفُ خرجت عن طوعـي ...
وفقـدتُ سيطـرتـي علـى كلمـاتي ...
وهـاهي مشيمتـي الّتي تتأوّه مـن عُسر الولادة ...
ففي داخلي توأمـان يتصارعـان ...
الفـرحُ يُصارعُ الـحـزنُ فـي داخـلي ...
الحـزنُ يتحدّانـي ويتحدّى مقـاومتـي لـه ...
أحشائـي تتمزّقُ ألمـاً ...
وأنـا غـرقى بمخـاض عشقي ...
يكـادُ يُجهضُ في داخـلي ...
يخـرجُ مـن أحشائي بكلّ قسوة ...
ليتركنـي أنـزف ألمـاً لفقـدانـهِ ...
أنزفُ عشقـاً لشوقي إليه ...
الفـرح لازال يتصـارع مـع الـحـزن ...
أيّهُمـا سيخرجُ أولاً مـن تقاطيع وجهـي ...
ليبشّرَ العـالـمَ بميلادِ جـديـد ...
ربّمـا أسمـه الـحُـب أو ...
مـالا أريـد أن أفكّـر بـهِ ...
إرحميني أيّتهـا الحـروف ...
ساعـدينـي على قول شيئ مفهـوم ...
لا تتركينـي أتخبّط في نزقي ...
علّميني كيف أقول له لا تتـركنـي ..
وأقـول لـه إبقَ معـي يـانبض قلبي..
منقول