مجموعة انسان مًؤسًسُ أُلُمِنٌتَدِى
mms : الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 553 نقاط : 1001 الموقع : قلبها العمل/الترفيه : البر والصيد المزاج : مستانس الوقت ألان :
| موضوع: جميل بثينه حياته وقصائده الثلاثاء أكتوبر 09, 2012 2:27 pm | |
|
جميل بثينة (( زعيم الحب العذري))شـاعر وقصيده زعيم الحب العذري جميل بثينة
نســـبه-:
هو جميل بن عبد الله بن معمر بن الحارث بن ظبيان وينتهي نسبه إلي قضاعة.
ملامــح من حـياته وشـــعره-:
شاعر صادق الصبابة والعشق،إذا احب هام فمات قلبه كقلب الطير دائم الخفقان اشتهر بهيامه وبحبه لبثينة وكان ينسب بأم الجسير أخت بثينة قبل أن يلتقي ببثينة أسرته كانت على جانب مرموق من الجاه والثروة،وقد كان هو غصن الشباب وسيم الطلعة فنشأ موفور العيش ، يزهو بشبابه، ينعم بالرخاء، راعيا يرعى أغنام قومه لقي بثينة في وادي بغيض فكان ذلك اليوم يوما مشهورا في حياته ة، وبداية الحب العذري القوي الذي انشد فيه شعره وافنى عمره وشبابه، جاء قومها يخطبها ، ولكنهم رفضوه وذلك بسبب ما ذكره عنها في شعره ولكثرة ماردد اسمها على لسانه،واستحكم العداء بينه وبين قومها وراح يهجوهم ويمعن في إثارة حقدهم و أكد عزمه على الالتقاء بها سرا أو جهرا شكوا أمرهم إلى مروان حاكم المدينة فأهدر دمه ولم يجد جميل وسيلة للنجاة إلا الهرب فسارع بالفرار إلى اليمن وظل تائها عن دياره،يشكو لوعة فؤاده ثم عاد من جديد لدياره بعد عزل مروان.
وتقول رواية بأن بثينة بأنها أحبت رجلا يقال له يدعى حجنة الهلالي وتقول رواية أخرى بان أهلها أرغموها على الزواج من رجل لا تحبه يدعى نبيه بن الأسود وفي سائر الأحوال ظل جميل على وفائه يلوم بثينة تارة، ويعاتبها تارة فلجأ قوم بثينة إلى أهله لمنعه عنها وقيل انهم أهدروا دمه فاضطر إلى الارتحال إلى مصرولبث هناك حتى مات.
رجل عاش لقلبه،وعاشق أخلص لهواه وحبه،وشاعر صادق في عواطفه فاستحق عن جدارة زعامة الحب العذري،وفاز عند الأدباء بالمكانة الأسمى بين الشعراء.
من غزلي البادية وممن اتسم غزلهم بالصدق وبالعفة وبالبعد عن المادية لا يكاد يظهر فيه اثر النوازع الحسية التي نجدها في الغزل الحضري الصريح كما أننا لا نلمس في شعره الميل إلى شهوات اللقاء بين الجنسين فهو غزل عاطفي وجداني يحرص فيه المتحابان على العفة ووحدانية الحب،والقناعة بالمحبوب الواحد ولذته في التضحية وتحمل الألم ولوعة الفراق وتحامل العاذلين والوشاة لذا يتقبل العذري الرفض والخيبة ويقتنع تماما بالنظرة السريعة الخاطفة العاجلة وكل ذلك أحب إلى نفسه من انقطاع حبل الود، أو تلاشيه وفي هذا يقول:
واني لأرضى من بثينة بالذي لو أبصره الواشي لقرت بلابله بلا ، وبأن لا أستطيع وبالمنى وبالأمل المرجو قد خاب آمله وبالنظرة العجلى وبالحول تنقضي أواخره لا نلتقي وأوائله
مميزات شعره الرقة، التناغم الموسيقي ، الوضوح في المضامين ، الانسياب في الأداء.
لكل كلام .. جواب جاء في كتاب الأغاني لأبى الفرج الأصفهاني.. إن جميل اقبل ذات يوم بأبله حتى أوردها واديا يقال له بغيض فأقبلت بثينة وجارة لها تريدان الماء فقال: و أول ما قاد المودة بيننا بوادي بغيض ، يابثين ، سباب وقلنا لها قولا ،فجاءت بمثله لكل كلام ، يابثين ، جواب
كلانا مريب بثينة قالت : يا جميل ، أربتني فقلت : كلانا ، يابثين ، مريب وأريبنا من لا يؤدي أمانة ولا يحفظ الأسرار حين يغيب بعيد على من ليس يطلب حاجة وأما على ذي حاجة فقريب
إلي ضوء نار تذكر أنسا ، من بثينة ، ذا القلب وبثنة ذكراها ، لذي شجن ، نصب ألا أيها النوام ، ويحكم ، هبوا أسائلكم : هل يقتل الرجل الحب؟ فقالوا : نعم حتى يسل عضامه ويتركه حيران ليس له لب
ذكرت أيامي إن المنازل هيجت أطرابي واتعجمت آياتها بجوابي قفرا تلوح بذي اللجين ، كأنها انضاء رسم ، أو سطور كتاب لما وقفت القلوص ، تبادرت مني الدموع ن لفرقة الأحباب وذكرت عصرا ، يا بثينة شاقني وذكرت أيامي ، وشرخ شبابي
أنتي طبي ارحميني ، فقد بليت ، فحسبي بعض ذا الداء ، يا بثينة حسبي لامني فيك ، يا بثينة ، صحبي لا تلوموا ن قد أقرح الحب قلبي زعم الناس أن دائي طبي أنت والله ، يا بثينة طبي
سقين المسك منه بثغر قد سقين المسك منه مساويك البشام ، ومن غروب ومن مجرى غوارب أقحوان شتيت النبت ، في عام خصيب
حلفت ... يمينا صادقا أذن عبد الملك بن مروان لكل من عمر بن أبى ربيعة وكثير عزة وجميل بن معمر بالدخول عليه وطلب أن ينشدوه ارق شعرهم في الغواني ، فقال جميل هذه الأبيات: حلفت لها بالبدن تدمى نحورها لقد شقيت نفسي بكم ، وعنيت حلفت يمينا ، يا بثينة ، صادقا فان كنت فيها كاذبا ، فعميت إذا كان جلد غير جلدك مسني وباشرني ، دون الشعار ، شريت ولو أن داع منك يدعو جنازتي وكنت على أيدي الرجال ، حييت
أظل مستهاما لقد ذرفت عيني وطال سفوحها وأصبح من نفسي سقيما، صحيحها ألا ليتنا نحيا جميعا ، وان نمت يجاور، في الموتى ، ضريحي ضريحها أظل نهاري ، مستهاما، ويلتقي مع الليل ، روحي ، في المنام ، وروحها فهل لي ، في كتمان حبي ، راحة وهل تنفعني بوحة لو أبوحها !
الحب تسوقه الأقدار لاحت ، لعينك من بثينة نار فدموع عينك درة وغزار والحب ، أول ما يكون لجاجة تأتي به وتسوقه الأقدار حتى إذا اقتحم الفتى لجج الهوى جاءت أمور لا تطاق كبار ما من قرين آلف لقرينها إلا لحبل قرينها اقصار وإذا أردت، ولن يخونك كاتم حتى يشيع حديثك الإظهار كتمان سرك ، يا بثين ، فإنما عند الأمين ، تغيب الأسرار
قصيدة مختارة ... هي السحر
المناسبة: نذر مروان بن الحكم والي المدينة آن ذاك ، أن يقطع لسان جميل بعدما شكا أهل بثينة أمرهم إليه ، فسارع جميل ليلتحق بأحواله من بني جذام وقال:
أتاني عن مروان بالغيب انه مقيد دمي أو قاطع من لسانيا ففي العيس منجاة وفي الأرض مذهب إذا نحن رفعنا لهن المثانيا ورد الهوى اثنان حتى استفزني من الحب معطوف الهوى من بلادنا أقول لداعي الحب والحجر بيننا ووادي القرى: لبيك! لما دعا نيا وعاودت من خل قديم صبابتي و أظهرت من وجدي الذي كان خافيا وقالوا: به داء عياء أصابه وقد علمت نفسي مكان دوائيا أمضروبة ليلى على أن أزورها ومتخذ ذنبا لها إن ترانيا هي السحر ، إلا أن للسحر رقية واني لا ألفى لها ، الدهر، راقيا احب الأيامى ،إذا بثينة أيم و أحببت ، لما أن غنيت، الغوانيا احب من الأسماء ما وافق اسمها و أشبهه، أو كان منه مدانيا وددت على حب الحياة لو أنها يزاد لها في عمرها، من حياتيا واخبر تماني أن تيماء منزل لليلى، إذا ما الصيف ألقى المراسيا فهذه شهور الصيف عنا قد انقضت فما للنوى ترمي بليلي المراميا وأنت التي إن شئت أشقيت عيشتي وان شئت ، بعد الله ن أنعمت باليا وأنت التي ما من صديق ولا عدا يرى نضوء ما أبقيت، إلا رثى ليا ومازلت بي يابثن، حتى لو أنني من الوجد، استبكي الحمام، بكى ليا إذا خدرت رجلي، وقيل شفاؤها دعاء حبيب، كنت أنت دعائيا إذا ما لديغ أبرأ الحلي داءه فحليك أمسى ، يا بثينة ، دائيا ألم تعلمي يا عذبة الريق أنني أظل ، إذا لم ألق وجهك ، صاديا؟ لقد خفت أن ألقى المنية بغتة وفي النفس حاجات إليك كما هيا واني لينسيني لقاؤك كلما لقيتك يوما ، أن أبثك ما بيا
تلك كانت سيرة جميل بثينة، اقتطفنا موجزا من حياته الشعرية و اخترنا بعض الأبيات من قصائده الشعرية
"أُعلِّل مِنكِ النّفسَ بالوعدِ والمنى *** فهل بيأسٍ منكِ ليلى أُعلّلُ ؟ أهيمُ بكم في كلّ يومٍ وليلةٍ *** جُنونًا وجسمي بالسّقام مُوكَّلُ" " أبوسُ تُرابَ رجلِكِ يا لَوَيْلي *** ولولا ذاكَ لا أُدْعى مُصابا وما بَوْسُ الترابِ لحُبِّ أرْضٍ *** ولكن حبُّ من وطئ الترابا" "لليلى على قلبي من الحبِّ حاجزٌ *** مقيمٌ، ولكنّ الفراقَ عظيمُ فواحدةٌ تبكي من الهجر والقِلى *** وأخرى لها شجوٌ بها وتهيمُ ويُنهضني من حُبِّ ليلى نواهِضٌ *** لهنّ حريقٌ في الفؤاد مُقيمُ إلى الله أشكو فَقْدَ ليلى كما شكا *** إلى الله فَقْدَ الوالدَيْنِ يتيمُ يتيمٌ جفاهُ الأقربونَ فعَظْمُهُ *** ضعيفٌ وعهدُ الوالدَيْنِ قديمُ وإنَّ زمانًا فرّقَ الهجرُ بيننا *** وبينكِ يا ليلى فذاكَ ذَميمُ"
"إنّي لأحفظُ غَيْبَكُم ويسرّني *** إذ تذكُرين بصالحٍ أن تذكُري ويكونُ يومٌ لا أرى لكِ مُرْسَلًا *** أو نلتقي فيه عليّ كأشهُرِ يا ليتني ألقى المنيّةَ بغتةً *** إن كان يومُ لقائكم لم يُقْدَرِ أو أستطيعُ تجلُّدًأ عن ذكرِكُم *** فيُفيقُ بعضُ صبابتي وتفكُّري لو قد تُجنُّ كما أُجنُّ من الهوى *** لعَذَرْتَ أو لظلمتَ إنْ لم تعذُرِ والله ما للقلب من علمٍ بها *** غيرُ الظنون وغير قول المُخبرِ لا تحسبي أنّي هجرتُكِ طائعًا *** حَدَثٌ لعمرُكِ رائعٌ أن تهجُري فَلْتَبْكِيَنَّ الباكياتُ وإن أَبُحْ *** يومًأ بسرِّكِ مُعْلِنًا لم أُعْذَرِ يهواكِ ما عشتُ الفؤادُ فإنْ أمُتْ *** يتبعْ صَدايَ صداكِ بينَ الأقبُرِ ما أنتِ والوعدِ الذي تعدينني *** إلّا كبرقِ سحابةٍ لم تُمطِرِ قلبي نَصَحْتُ لهُ فرَدَّ نصيحتي *** فمتى هجرتيهِ فمنهُ تكثّري "
" وما زِلتُم يا بَثْنَ حتّى لو أنّني *** من الشَّوق أستبكي الحمامَ بكى ليا إذا خَدِرَتْ رجلي وقيلَ شفاؤها *** دُعاءُ حبيبٍ كنتِ أنتِ دُعائيا وما زادني النّأيُ المُفرِّقُ بعدكم *** سُلُوًّا ولا طولُ التلاقي تلاقيا ولا زادني الواشون إلا صبابةً *** ولا كثرةُ الناهينَ إلا تمادِيا ألم تعلمي يا عذبَةَ الرّيقِ أنني *** أَظلُّ إذا لم أَلقَ وجهَكِ صادِيا لقد خِفْتُ أن ألقى المنيّةَ بغتةً *** وفي النفس حاجاتٌ إليكِ كما هيا"
| |
|